Profile avatar
whoishafs.bsky.social
Critic of secularism, modernization, and political ideologies.
267 posts 122 followers 188 following
Prolific Poster

من يتهم الحكومة السورية بالخيانة مع كل خطوة، أو يكفرها لأنها لم تقم بدولة ملائكية، ليس إلا جاهلًا أو صاحب هوى. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ} [النساء: 135]. نحن مأمورون بالعدل، لا بالهوى.

لقد جربنا لغة السلام الزائف مع الأقليات فماذا حصدنا؟ خيانات متجددة، وانبطاح مهين. آن الأوان للضرب بيد من حديد، فالحديد هو الذي يُسمِع الكافر الأطرش ويرعب المرتدين والمنبطحين ويردعهم عن النباح والعواء.

إلى متى نظل نلهث خلف أكاذيب "التعايش" مع خناجر مسمومة؟ لا مكان على هذه الأرض الطاهرة إلا لمن رضي بالله ربًا وبمحمد نبيًا وبالإسلام دينًا او رضي بالجزية، ومن أبى فالسيف أولى به.

الحكومة السورية تدير بلدًا منهكًا خرج من حرب طاحنة، ومع ذلك تبني وتصلح وتقاتل، وتتحمل حصارًا ظالمًا، ولا تزال ثابتة. بينما جلس المتفلسفون خلف شاشاتهم، يرمونها بالعمالة أو الكفر، ونسوا أن الفتنة أشد من القتل. أخزاكم الله يا سفهاء الأحلام.

إن الغرب حين يسمع من أمة الإسلام حديث المصالحة مع الخونة والأقليات المرتدة، يطمع أكثر ويستخف بنا. لكنه حين يرى ضرب الرقاب، وإقامة العدل بالقوة، يقف خاشعًا صامتًا. لن تُسترد الهيبة إلا إذا علم الغرب وأذنابه أن المسلم لا يفاوض على دينه ولا وطنه ولا دمه، بل يسحق كل طاعن ومندس.

كلما تنازلنا، وخضعنا، وروّجنا لسردية الأقليات والمصالحة المزعومة وغيرها من الهراء المستهلك، زاد امتطاء الغرب لنا. الغرب لا يوقر إلا من يرفع السيف في وجهه، ولا يحترم إلا من يكلمه بلغة النار والحديد.

الخونة لا يُسترضون، والمتآمرون لا يُستفتون. لا تسقط الدول تحت سيوف الأعداء بل تحت جبن الساسة، فكونوا على قدر اللحظة، واضربوا بيد من حديد، فالشعب المسلم ينتظر ولا يغفر لمن يخونه.

الشعب السوري المسلم هو العمود الفقري للدولة، وهو وحده من يجب أن تُحترم إرادته وتُصان كرامته. أما الأقليات المرتدة فلا قيمة لها ولا وزن، ومن يحتمي بالغرب فليرحل معه!

اعلم أن الدولة التي تخشى الصراخ الأجوف للأقليات، تهلك. لا تبنوا حساباتكم على أصوات الخارج ولا على حماية الحثالات. إرضاء الله والشعب المسلم أولى وأعظم، وكل خائن مرتد يجب أن يُسل سيف الحزم في وجهه دون رحمة.

أيها الحاكم أحمد الشرع، الشعب السوري المسلم العظيم يقف خلفك، لا تسمع لنباح الأقليات ولا لابتزاز الخارج. من يهدد أمن البلاد اليوم، فاضربه بيد من حديد، فالشعوب الحية لا ترحم الخونة ولا تسكت عن الطاعنين في خاصرتها.

كفانا خنوعًا لشعارات "الأقليات" وهراء "المجتمع الدولي"! هذه الديباجات البالية لفظها التاريخ، ولم يبق لها معنى إلا عند الضعفاء. من يرفع إصبعه على الدولة اليوم، من المُرتدين والأقلويين، يجب سحقه دون تردد، قبل أن تلد الخيانة ألف رأس.

ما يسمى "بالشمولية" و"حماية الأقليات" هو مجرد حيلة تُستخدم لتسويق نظام غير عادل، يخدم مصالح القلة على حساب الأغلبية. لا وجود لحماية حقيقية إلا إذا كان هناك عدالة شاملة للجميع.

"الفسيفساء المجتمعية" هي خرافة يروجها المروجون لأجندات الأقليات، لتدمير هوية المجتمع ووحدته. في الواقع، هو تفتيت وتجزئة لأمة كاملة لصالح قلة تسيطر وتستغل.

الديمقراطية الحديثة تُشبه متجرًا يبيع ألوانًا متعددة من نفس المنتج. ما يبدو لنا كخيار وحرية هو في الواقع تكرار لنفس السلطة التي تُمارسها الأقلية عبر قنوات متعددة.

في الديمقراطية الحديثة، تظل القوة بيد القلة الذين يملكون المال، الإعلام، والنفوذ. فهل صوت الناخبين مجرد واجهة تُخفي الحقيقة أن الأقلية هي من تقرر مصير الأغلبية؟

إن الدولة التي تحافظ على كيانها ووحدتها وتحمي شعبها قدر استطاعتها رغم الحصار والحروب ليست خائنة ولا عميلة. الخائن هو من باع وطنه في الفنادق، أو رفع السلاح على أهله، أو تحالف مع العدو بحجة "الثورة" أو "المقاومة".

كل خطوة تخطوها الحكومة السورية نحو تثبيت الأمن والاستقرار، تجد جوقة العُقم تتهمها بالعمالة والخيانة. وكأنهم يريدون لسوريا أن تبقى مستباحة مهدمة حتى يصفق لهم سادتهم. أما من تلوث بفكر الخوارج، فلا يعجبه شيء، وإن خالفته سيكفرك ويكفر الجميع.

سيُكتب في كتب التاريخ أن جيلًا من "النشطاء" بدل أن يكونوا ضمير الأمة، صاروا أبواق تفريق، وتجار دماء، وسماسرة فتنة... عارٌ أن يُسمّى هؤلاء مثقفين...

كل من يشعل نار الحقد بين المسلم السوري والمسلم الفلسطيني، أو بين أي مسلم ومسلم، خائنٌ لدينه قبل أن يكون خائنًا لأمته. لا بارك الله فيكم ولا في ثقافتكم الزائفة ولا في وعيكم المشوه.

تخيلوا أن نتحول من أمةٍ تقاتل لأجل دينها وكرامتها ووحدتها، إلى مجموعات تتصارع بتفاهات الفيسبوك وتويتر... كل "مثقف" اليوم مشغول بكسب جمهور على حساب قضايا الأمة الكبرى! لا مبادئ، لا عقل، لا دين.

نعم: فلسطين قضيتي، والشام قضيتي، واليمن قضيتي، وكل أرضٍ فيها مسلم هي قضيتي. من أراد أن يحصر قضيته في حدود سايكس بيكو، فليبكِ على نفسه عبدًا رخيصًا لمخططات الكفار.

اعبدوا الله ولا تعبدوا ترابًا صنعه المحتل ورسم حدوده لينهي خلافتكم! من لا يغضب لانتهاك حرمة دينه كما يغضب لانتهاك حدود سايكس وبيكو أو راياتها، فليس فيه ذرة من رجولة ولا دين!

من يقدّس الحدود المصطنعة اليوم، كمن يقدّس السلاسل التي قيّدوه بها! لا بارك الله في وطنية تصنع من المسلم عبدًا لقطعة أرض، بينما القرآن يقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.

كم من مسلمٍ اليوم يُقتل باسم حدود مصطنعة رسمها الإنجليز والفرنسيون؟ كم من شابٍ باع دينه لأجل عَلَم من قماش؟ القومية عبادة حديثة تحتقر الإسلام وتقدس الجغرافيا!

حدود سايكس بيكو هي دين القوميين الجدد. يعبدونها، ويُقيمون لها مواسم الطقوس، يموتون لأجلها، ويقتلون إخوانهم المسلمين تحت رايتها. ويلٌ لأمةٍ تقدّس صنمًا صنعه أعداؤها ليذلوها!

من أعظم الأصنام الحديثة التي عُبدت من دون الله: حدودٌ رسمها الكافر المستعمر، وأعلامٌ صنعها الكافر المستعمر، ثم جاء الأقزام يقدسونها كأنها قرآن منزل! أي عارٍ أعظم من أن تقدس خطًا رسمه لك عدوك؟!

ليس كل من قرأ كتابين صار مثقفًا. وليس كل من كتب تغريدة صار ناشطًا. المثقف اليوم عندهم هو من يزايد على جراح الشعوب ويجعل دماء الفلسطينيين ودماء السوريين مادةً للسخرية الرخيصة. قاتلكم الله ما أجهلكم.

فلسطين وسورية ليستا مجرد جغرافيا متجاورة، بل جبهتان في وجه عدوين متحالفين: الصهيونية والصفوية. ومن يحاول تمزيق هذا الصف هو أداة خبيثة في مشروع إيران لتفكيك الأمة.

سورية وفلسطين توأمان في الجرح والجهاد، كلاهما عانى ويعاني من الاحتلال، وكلاهما خانته القيادات والتحزبات والفصائلية والخنوع. لكن الشعوب بقيت على العهد، لم تتبدل ولم تنكسر. فلا تلتفت لمن يحاول قطع هذه العروة الوثقى.

لستَ مكلفًا بالرد على كل عميل ومرتزق. هناك معارك تُخاض بالصمت والحكمة، لا بالسباب والتفاعل. اقطع الطريق على شياطين الإنس، ودعهم يتآكلون في عزلة عارهم.

من يخوّن أهل فلسطين أو يشتمهم بالجملة، فهو يجهل الدين ويخالف الشرع ويخدم عدونا المشترك. الخلاف لا يبرر القذف. فلسطين أرض مباركة، وأهلها مسلمون، ومن أساء منهم نحاسبه بالعدل لا بالهوى.

تعميم الأخطاء على عموم أهل فلسطين بسبب بعض الأبواق المأجورة هو من الظلم والجهل. لا يجوز سب المسلمين ولا قذفهم، والله يحاسب على الكلمة. فلنحذر أن نكون سهامًا توجهها إيران والإخوان إلى صدور أهلنا.

كثرة نباح إعلام عبيد إيران وأذناب الإخوان لا تعني أنهم على حق. هذا الحشد الهائل هدفه تعميم الباطل وتبرير الوقيعة بين المسلمين، خاصة بين أهل سورية وفلسطين. لا تكن أداة في مشروعهم الخبيث.

نقول لهؤلاء: من أين أتى الشبيحة أصلاً؟ أليس من جيل نشأ بلا عقيدة، بلا حياء، بلا وازع ديني، تربى على السفاهة والخنوع والرقص على الجراح؟ فاستئصال العقيدة التشبيحية الإرهابية تبدأ بإقامة الدين وتعزيز الإيمان.

كلما رأى العلمنجي فتاة متحجبة أو شابًا يدعو إلى الله نبح وقال: "وينكن عن الشبيحة؟!" وكأن الدين لا يحق له أن يُقام إلا بعد القضاء على الإرهابيين من بني جلدته أولًا! وهذا تلبيس خبيث: فالدين يُقام في كل حال، ولو تحت القصف.

يا معشر العلمنجية والمنبطحة والأقلويات الإرهابية، ما بالكم تعوون كالكلاب كلما رأيتم مسلمًا يدعو إلى الله أو فتاة تتحجب أو عالم ينشر شرع الله؟ هل يزعجكم أن يعيش الناس بما أنزل الله؟ أم أنكم تخشون نور الإسلام فتُعمي عيونكم؟ أهلككم الله

إن لم يكن للإسلام سلطة في التشريع والسياسة، فما الفرق بينه وبين أي فلسفة أخلاقية؟ ولماذا نحاسَب على ترك الشريعة إن كانت ليست أصلًا للتحاكم؟

أسطورة "فصل الدين عن الدولة" ليست نتيجة لتقدم حضاري أو وعي تنويري كما يزعمون، بل كانت رد فعل دموي همجي على قرون من استبداد الكنيسة الغربية، فاستبدلوا الكهنوت بدكتاتورية بشرية تُشرّع ما تشاء، ثم باعوها للعالم على أنها "حرية".

هؤلاء يخافون من شيء واحد: أن يعود جيل يؤمن بالله، يتمسك بدينه، يعرف الحلال والحرام، يرفض المسخ والتطبيع والعلمنة. لأن هذا الجيل هو الذي يُسقط عروشهم.

ترى أحدهم ينبح: "شو استفدنا منكم؟!" ونقول له: ومنكم ماذا استفدنا؟ إلحاد، فحش، شذوذ، تحرش، استفحال الشهوات، وقاحة، تطبيع، دعارة فكرية وحقيقية، انبطاح للغرب، حرب على الدين، استهزاء بالقرآن والسنة، ثم تصفون هذا كله بـ"المدنية" أو "حرية شخصية" وتعارضون النقد فأي حرية هذه؟

إنهم لا يعارضون الحجاب، بل يعارضون وجود الإسلام كله، لأنهم يعبدون الغرب، فكلما رأوا حجابًا أو وقارًا تذكَّروا أنهم عبيد لشهواتهم، فثاروا. وما سخريتهم من فتاة ترتدي جلبابًا أو نقابًا، إلا عُقدة نقص، لأنهم نشؤوا في بيئة تهين الحياء وتحتقر الشريعة، ويريدون إسقاط من يتمسك بها.

"ما فائدة الحجاب والدعوة طالما أن الشبيحة طلقاء؟" هذه شبهة جوفاء، كمن يقول: "ما فائدة أن أُطعم الجائعين وهناك حرب؟" أو: "ما فائدة تعليم الناس الخير وهناك فساد سياسي؟" الجواب: أن فعل الخير لا يتوقف بسبب وجود الشر.

كل ما فيكم من عجز، خنوع، هزيمة، سببه البعد عن الدين، فإذا جاء من يدعوكم إليه قلتم: "لا وقت له الآن!" فمتى إذًا؟ بعد أن تبيعوا ما بقي من العرض والدين؟

المنبطحون لا يعرفون عن الشريعة إلا ما قالته الـ BBC وCNBC، ويفهمون الإسلام كما شرحه لهم مذيع في "بودكاست" أو "إنفلونسر" مستغرب العقل مهزوم النفس متخم الجيب من مشاهدات تيك توك وإنستجرام.

ذاك الذي تربّى على أفلام هوليوود، ورضع حقوق الإنسان من وثيقة الأمم المتحدة، ثم جعل القرآن غريبًا، والشريعة همجية، والفقهاء خرافة، والغرب قدوة… هو أخطر من جيش الاحتلال...

يتمنطق بكلام مستورد من كتب فلسفة الغرب، ويستدل بمقولات ريتشارد دوكينز وأفلام نتفليكس… ثم إذا واجهته بحديث للنبي ﷺ قال: "مش مقتنع، لازم نتحرر من التراث والعادات والتقاليد والرجعية"!

يضيع يومه كاملاً في تصوير الطعام من مطاعم أجنبية، ورقص على أنغام ساقطة، وبثّ مباشر مع فاشل أو فاشلة. ثم إذا قلت له: اقرأ كتابًا عن دينك، قال: "أنا مش شيخ، ومش فاضي"

أنا لا أُعاتب الكافر الذي يعادي الشريعة، فهذا شأنه وشرعه المحرّف وهو يدافع عنه، لكن المصيبة مع من يزعم أنه مسلم، ثم يستهزئ بدين الله، ويهوّل من تطبيق شريعته، ويطعن فيها بألسنة الكفر التي تعلّمها من الغرب.

كيف تكون الشريعة مثالية حالمة يوتوبية، وهي التي حكمت بين العرب والفرس والروم والترك والبربر والأكراد والهنود والأحباش؟ شريعة وحدت الشعوب تحت "لا إله إلا الله". بالمقابل، القوانين الوضعية ما فتئت تسكب الوقود على النزاعات وتغذيها طوال 200 سنة خلت وتستفيد منها لصالح جيوبها.